نبذة عن قسم الإدارة الإسلامية

وفقًا للوثائق الوطنية والاستراتيجية، يتم التأكيد على تطوير العلوم الإنسانية في إيران على مستويات عالية من صنع القرار. وبالطبع، فإن هذا التطور متجذر في ضرورة وأهمية الدراسات الإسلامية في العلوم الإنسانية. لأن البشر، بصفتهم أشرف المخلوقات ووسطاء ومنظمين للعلاقات مع الآخرين، هم محور العلوم الإنسانية.

في هذا الصدد، يمكن النظر إلى الإدارة باعتبارها إنجازًا للإبداع والانضباط الفكري البشري بطريقتين:

• الإدارة كـ "عمل إداري" يعادل الحياة الاجتماعية للإنسان، وضرورتها لا يمكن إنكارها.
• 2- الإدارة بمثابة "مجال علمي" يبين دراسة اتجاهات ودراسات التنظيم والإدارة في القرن الماضي.

في الحالة الثانية، بالإضافة إلى تنوع المواقف ووجهات النظر، فإنها تؤكد على المنظور المتنامي في المجتمعات البشرية. هذا التميز والنمو هو نتيجة جهود الخبراء والمفكرين في الاستجابة لاحتياجات المجتمع في مختلف الأبعاد، بما في ذلك الإدارة. وعليه، فإن أي إهمال لجوانب الإدارة المختلفة يعتبر اليوم خسارة جسيمة، لأن هذا التجاهل يؤدي إلى الفشل في تحقيق الأهداف السامية للمجتمع البشري. إلى جانب هذه التطورات في المعرفة الإدارية، فإن السؤال والقلق الذي شغل أذهان الباحثين المفكرين هو "ما سبب هذا التغيير والتحول؟"

نعتقد أن النهج التحويلي في مجال التنظيم والمعرفة الإدارية ضحل واستهلاكي، بغض النظر عن جذور وأنظمة الفكر ودون معالجة الطبقات الفلسفية العميقة مثل الأنطولوجيا، ونظرية المعرفة، والأنثروبولوجيا، والمنهجية، وما إلى ذلك. بمعنى آخر، فلسفة علم الإدارة هي التي تمنح قوة المعرفة والنقد وإنتاج العلم للمفكرين في هذا المجال.